بعد قيادته النادي الصفاقسي الى انتصار معنوي ضد نادي حمام الأنف فور تسلّمه لمهامه رسميا كمدرب للفريق، فان غازي الغرايري سيجد نفسه نهاية هذا الأسبوع أمام اختبار جدي من العيار الثقيل عند التنقل الى القيروان لملاقاة شبيبة المكان طالما أن الكثيرين يعتبرون أن غازي الغرايري مطالب بالمرور الى السرعة القصوى واعادة النادي الصفاقسي الى مداره السليم بالمراهنة على الألقاب المحلية والقارية.
وفي هذا السياق قال غازي الغرايري لأخبار الجمهورية انه يعي جيّدا الانتظارات القائمة من جماهير الفريق بعد الخسارة القارية ضد فيتا كلوب الكونغولي، وأكد محدثنا أن الجميع تجاوز مخلّفات تلك الهزيمة التي لن تكون نهاية العالم وفق رأي محدثنا داعيا الجميع الى مزيد العمل للانتفاض من فترة الشك.
الغرايري قال انه اشتغل كثيرا على الجانب المعنوي بعد أن وجد لاعبين محبطين كما قال بصريح العبارة، وأضاف ان التأكيد على الخروج من عنق الزجاجة سيأتي تدريجيا في قادم الاستحقاقات رغم تأثير غياب اللاعبين الدوليين بسبب التحاقهم بتربصات منتخباتهم وهو ما لم يسمح للاطار الفني بالانتفاع بكامل الرصيد البشري.
وأكد مدرب السي أس أس أن المراهنة على اللقب تبقى من أوكد الضروريات في الفترة الحالية حتى تكون بوابة للعودة الى مسابقة رابطة أبطال افريقيا.
وعندما سألنا محدثنا عن فارق النقاط الذي يفصل نادي عاصمة الجنوب عن متصدر الترتيب ونعني به النجم الساحلي فقال ان الأمر شكلي لأن الرهان لم يحسم، كما أن النادي الصفاقسي لم يقل كلمته بعد وهو الذي خاض ستة لقاءات فحسب من اجمالي ثلاثين، وذكّر الغرايري بتفرّغ النجم الساحلي لسباق البطولة بعد الانسحاب من كأس الكنفدرالية الافريقية مبكرا وهذا ما اعتبره الغرايري عاملا صنع الفارق الى حد الساعة.
العروض والاحتراف
واصلنا دردشتنا مع المدرب الأول للنادي الصفاقسي للحديث عن تأثير العروض والاتصالات التي لعبت برأس أكثر من عنصر بارز في تشكيلته، فقال الغرايري ان ذلك لا يعنيه طالما أنه لا يوجد شيء ملموس داعيا الجميع الى الالتزام بواجباتهم مع النادي الصفاقسي الى حين قدوم فترة الانتقالات قصد البتّ في العروض ان وجدت فعلا حتى لا تكون النوايا وملاحظات الاعجاب سببا في اضعاف تركيز اللاعبين والتأثير تبعا لذلك على مسار نتائج النادي الصفاقسي.
جريدة أخبار الحمهورية
